الأكاديمية الخاصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأكاديمية الخاصة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
إلى جمييع الأعضاء إذا أردت أن تصبح مشرف على منتدى واحد إجعل مشاركاتك 100 موضوع أو مساهمة
إذا أردت أن تصبح مشرف قسم كامل إجعل مواضيعك ومساهماتك فوق 200 موضوع ومساهمة

 

 تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصرابانمي-ابوبدر
أكاديمي متفاعل جداً
أكاديمي متفاعل جداً
ناصرابانمي-ابوبدر


ذكر عدد المساهمات : 109
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2009

تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها Empty
مُساهمةموضوع: تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها   تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها I_icon_minitimeالأحد أغسطس 02, 2009 3:59 pm

1- العزوف عن الدنيا ومادِّيَّتها، وتركها لأهلها، وعدم التعلُّق بشيء منها، والاستعلاء على أعطيات السلاطين ومنحهم وهباتهم، مع الكرم والجود وبذل الوسع للناس.
وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله:
ومَنْ يَذُقِ الدُنْيـا فإنِّي طَعِمْتُـها *** وسِيقَ إِلَيْنـَا عَذْبُها وعَذابـُهـا
فمَـا هِيَ إِلاَّ جِـيْفَةٌ مُسْـتَحيلَةٌ *** عَلَيْهـا كـِلابٌ هَمُّهُـنَّ اجْتِذابُهـا
فإِنْ تَجْتَنِبْها كُنْتَ سِـلْمًا لأهْلِها *** وإنْ تَجْتَـذِبْها نَازَعَتْكَ كِلابُه!
2- الجهر بالحق والشجاعة في ذلك؛ فالعالم حين يجهر بالحق أمام رجل كبير من الوجهاء مثلاً يكسب من تأييد الناس ودعمهم ما يجعله يجد القوَّة للجهر بالحق أمام الأمير أو الوزير... وهكذا؛ فبين ثقة الناس وحسن ظنهم بالعالم وبين جهره بالحق وشجاعته فيه علاقة وطيدة متبادَلَة.
3- السهر على مصالح الناس، وحمايتهم من الظلم والعسف والسخرة، والتصدِّي للدفاع عن حقوق الشعوب، وبذل العالم نفسه وماله وجاهه لقضاء الحاجات الخاصَّة والعامة.
ولذلك كان من صفة العلماء الذين أحبَّهم الناس أنَّهم يقضون كثيرًا من أوقاتهم في قضاء حوائجهم؛ كما قال الذهبي عن ابن تيمية رحمهما الله: "وله محبُّون من العلماء والصلحاء، ومن الجند والأمراء، ومن التُّجار والكبراء، وسائر العامة تحبُّه؛ لأنه منتصب لنفعهم ليلاً ونهارًا؛ بلسانه وقلمه".
وإذا خلت الأمة من العالم الصادق الناصح الساهر على مصلحة الناس وعلى جهاد الظالمين وتخليص الناس من شرهم وظلمهم، فقد آذنت بالزوال والهلاك؛ لأنها خلت حينئذ من جانب عظيم من جوانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ إن تحقيق العدل بين الناس مطلب شرعيٌّ يلزم الوالي العمل على تحقيقه، ولا يجوز له إقرار الظلم؛ فضلاً عن أن يكون هو القائم به، ولا يجوز للعالم السكوت عن هذا المنكر، مهما كان مصدره؛ هيبة لفاعله.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأيتم أمتي تهـاب الظالم أن تقول له: إنك أنت ظـالم؛ فقد تُوُدِّعَ منهم".
وهذا الحديث، وإن كان في إسناده انقطاع؛ إلا أن معناه صحيح، وهو داخل في عمومات الأحاديث المبيَّنة عن أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومعاجلة الله بالعقوبة للأمم التي تهاب عن الأمر والنهي والإنكار على الصغير والكبير.
وهذا كان شأن الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة؛ لا يتردَّدون في قول كلمة الحق أمام الخليفة أو السلطان:
وكان مِن الصحابة مَن ينكر على عمر؛ كما في قول أبي بن كعب له حين طلب من أبي موسى البيِّنة على حديث الاستئذان: "يا ابن الخطاب! لا تكوننَّ عذابًا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وعلى عثمـان؛ كما في إنكـار علي رضي الله عنه نهيه عن المتعة في الحج.
وعلى معاوية؛ كما في إنكار ابن عباس عليه استلام الأركان كلها، فقال معاوية: "ليس شيء من البيت مهجورًا" .
وهم خلفاء، وكذلك مَن دونهم من الولاة والسلاطين.
وقد سبق ذكر أشياء من ذلك، وسبق ذكر فضل كلمة الحق والعدل عند السلطان الجائر.
والعالم إنما يستطيع أن يجهر بكلمة الحق إذا كان شجاعًا يثق بوعد الله ولا يبالي ما أصابه في سبيل الله، ويستطيع أن يجهر ويثق من الاستجابة له في تغيِير المنكر وإزالته إذا كان يملك العصبية التي تحوطه وتحميه، وهذه سنة لابدَّ من اعتبارها؛ ليتم الأمر والنهي، وتُحقَّق فائدتُه، وتُؤمَن مغبَّته.
وفي ذلك يقول الإمام ابن خلدون بعد كلام له عن أهمِّية العصبية في الدعوة الدينية: "ومن هذا الباب أحوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء؛ فإن كثيرًا من المنتحلين العبادة وسلوك طرق الدين، ويذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء، داعين إلى تغيير المنكر والنهي عنه، والأمر بالمعروف؛ رجاء في الثواب عليه من الله، فيكثر أتباعهم والمتشبثون بهم من الغوغاء والدهماء، ويعرِّضون أنفسهم في ذلك للمهالك، وأكثرهم يهلكون في تلك السبيل؛ مأزورين غير مأجورين؛ لأن الله سبحانه لم يكتب ذلك عليهم، وإنما أمر به حيث تكون القدرة عليه.
قال صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرًا؛ فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه".
وأحوال الملوك والدول راسخة قوية، لا يزحزحها ويهدم بناءها؛ إلا المطالبة القويَّة التي من ورائها عصبيَّة القبائل والعشائر".
والمقصود أن تغيير المنكرات الرسمية العامَّة يحتاج إلى تأييد شعبيٍّ للقائم بالتغيير، يجعله يثق بإذن الله من الإنجاح.
إن وجود عدد من العلماء والدُّعاة الغيورين في سائر بلاد الإسلام؛ يعرفون بين الناس بقول كلمة الحق، والمناداة بها، وحماية مصالح الشعوب، والدعوة إلى العدل الاجتماعي، والتحذير من الظلم والطغيان: وسيلة مهمَّة لتغيير المنكر؛ شريطة أن يلتزموا: الحكمة في أفعالهم، والعدل في أقوالهم، والإخلاص في مقاصدهم، ثم لا يضرهم بعد ذلك ما يقول الناس.

* رابعًا: ومن الوسائل المهمَّة للتغيير: اعتزال المنكرات وهجرها، ومجانبة أصحابها والقائمين عليها؛ فإن الواجب على مَن لا يرضون المنكر: ألا يتلبَّسوا بشيء منه، وألا يجالسوا متعاطيه مجالسة المقر والمؤيد والموافق.
وقد بيَّن الله تعالى أن منهج الأنبياء وأتباعهم: اعتزال المنكرات، واعتزال أهلها ودعاتها، والاشتغال بضدها من الخير والبر والمعروف.
قال تعالى ذاكرًا قول إبراهيم عليه السلام: (وأعْتَزِلُكمْ وََما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وأدْعُو رَبي عَسى ألاَّ أكونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا) .
وقال عن أهل الكهف: (وإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ ومَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ فَأْوُوا إِلى الكَهْفِ).
وقد نهى الله تعالى عن القعود مع الخائضين في آيات الله، وأمر بالإعراض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره، فقال: (وَإذَا رَأَيْتَ الَّذينَ يَخُوضُونَ في آيَاتِنَا فَأعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَديثٍ غَيرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمينَ).
وبيَّن في موضع آخر أن مجالسة الذين يكفرون بآيات الله ويستهزئون بها دون إنكار عليهم ولا امتعاض من فعلهم؛ أنها تقتضي موافقتهم موافقة تامَّة فيما هم عليه من الكفر والاستهزاء، فقال سبحانه وتعالى: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ في الكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَديثٍ غَيْرِهِ إنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ المُنَافِقينَ والكَافِرينَ في جَهَنَّمَ جَميعًا).

إن هذه الوسيلة؛ وهي وسيلة اعتزال المنكر ومكان فعله وفاعليه، وإن كانت في الظاهر وسيلة سلبيَّة؛ إلا أنها ذات أثر عظيم يتمثَّل في الجوانب الآتية:
1- إشعار الواقعين في المنكر المقترفين له بخطأ ما هم عليه وخطره ومخالفته للشرع إشعارًا عمليًّا قويًا، وليس بمجرَّد القول باللسان، وهذا قد يدعوهم إلى ترك المنكر والتوبة منه.
2- تبليغ الناس كافَّة بأن هذا العمل منكر، وأن هؤلاء القوم الفاسقين مخطئون مخالفون للشرع متعدُّون لحدود الله.
وهذا نوع من البلاغ القوي الواضح الذي يميز للناس الحق من الباطل، والهوى من الضلال، وهو يدعو عموم الناس أيضًا إلى المشاركة في الإنكار عليهم، وتسفيه ما هم عليه.
3- حماية المؤمنين المبتعدين عن المنكر من آثار المنكر وأوضاره، إذ إن اعتيادهم على رؤية المنكر ومعايشته ومصاحبة أهله بجميع ألوان المصاحبة: من مؤاكلة، ومشاربة، ومجالسة، ومبايعة، وغيرها؛ دون جهد منهم في الإنكار عليهم، وبيان الحق لهم؛ يضعف من اليقظة الإيمانية في قلوبهم ضد الفواحش، وقد يتدرَّج الحال بهم إلى مواقعتها، أو - على الأقل - إلى إلفها وعدم إنكارها بالقلب، وهذه نهاية خطيرة، إذ إنها تعني زوال أضعف الإيمان من القلب، وماذا يبقى من الإيمان إذا زال أضعفه؟!
إن أمام أهل السنة والجماعة، وأمام الطائفة المنصورة بصورة خاصة، وأمام علماء هذه الطائفة وقادتها ورؤوسها: مسؤولية عظمى في العمل على: تغيير الواقع، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبذل الجهد لدفع الغربة عن هذا الدين وأهله؛ فإن الناس كلما بَعُد عهدهم بالسنن، ولم يجدوا من يجدِّدها في أذهانهم وواقعهم؛ استغربوها، واستنكروها، واستوحشوا منها، وكلما كثرت ملابستهم لضدها من المعاصي والبدع؛ ألفوها، واستمرؤوها، وتكيَّفت حياتهم معها.
فإشاعة السنن والشرائع الربانية عن طريق فعلها والحث عليها والترغيب فيها: هو الأمر بالمعروف، وهو دفع للغربة، وتجديد لأمر الدين في هذه الأمة.
وإماتة البدع والمعاصي عن طريق: هجرها وهجر أصحابها، والبعد عن مواطنها، والتحذير منها بكل وسيلة، والإنكار على أصحابها: هو النهي عن المنكر.
وبهذا وهذا تزول غربة السنن شيئًا فشيئًا، وتصبح المعاصي والبدع في مجتمع المسلمين هي المستغربة المستنكرة.
والمجتمع يتنازعه منهجان: منهج الحق، وهو المعروف، ومنهج الباطل، وهو المنكر، وهو للذي غلب عليه منهما.
(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ولا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجِنَّةِ والنَّاسِ أجْمَعينَ).


المصدر : كتاب وسائل دفع الغربة …. تأليف: سلمان بن فهد العودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيلسوووف
أكاديمي متفاعل جداً
أكاديمي متفاعل جداً
الفيلسوووف


عدد المساهمات : 103
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 27/07/2009

تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها   تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها I_icon_minitimeالأحد أغسطس 02, 2009 9:49 pm

ما قصرت يا أبو بدر Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناصرابانمي-ابوبدر
أكاديمي متفاعل جداً
أكاديمي متفاعل جداً
ناصرابانمي-ابوبدر


ذكر عدد المساهمات : 109
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2009

تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها   تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 03, 2009 7:06 am

هذا الواجب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع وسائل تغيير المنكرات وإزالتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وسائل تغيير المنكرات وإزالتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأكاديمية الخاصة :: .•:*¨`*:•. ][ المنتديات العامة][.•:*¨`*:•. :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: