عدد المساهمات : 109 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/07/2009
موضوع: آداب الطعام والشراب الثلاثاء أغسطس 04, 2009 9:32 pm
- هداية العباد - السيد الگلپايگاني – عليه الرحمة - ج 2 ص 241 :
( مسألة 846 ) يستحب في الطعام أمور :
منها : غسل اليدين معا قبل الطعام وبعده ، مائعاً كان الطعام أو جامداً ، وإذا كانت جماعة على المائدة يبدأ في الغسل قبل الطعام بصاحب الطعام ثم بمن على يمينه ويدور إلى أن يتم الدور على من في يساره . ويبدأ بالغسل بعد الطعام بمن على يسار صاحب الطعام ثم يدور إلى أن يختم بصاحب الطعام .
و منها : المسح بالمنديل بعد الغسل الثاني ، وترك المسح به بعد الغسل الاول .
و منها : أن يسمي عند الشروع في الأكل ، بل على كل لون على انفراده عند الشروع في الأكل منه .
و منها : أن يحمد الله تعالى بعد الفراغ .
و منها : الأكل باليمين .
و منها : أن يبدأ صاحب الطعام ، وأن يكون آخر من يمتنع .
و منها : أن يأكل بثلاث أصابع أو أكثر ولا يأكل بإصبعين ، وقد ورد أنه من فعل الجبارين .
و منها : أن يأكل مما يليه إذا كان مع جماعة على مائدة ، ولا يتناول من قدام الآخرين .
و منها : تصغير اللقمة .
و منها : تجويد المضغ .
و منها : طول الجلوس على الموائد وطول الأكل .
و منها : لعق الأصابع ومصها وكذا ، لطع القصعة ولحسها بعد الفراغ .
و منها : الخلال بعد الطعام وأن لا يكون بعود الريحان وقضيب الرمان والخوص والقصب .
و منها : التقاط ما يسقط من الخوان خارج السفرة والطبق وأكله ، فإنه شفء من كل داء إذا قصد به الاستشفاء ، وينفي الفقر ويكثر الولد . هذا في غير الصحراء ونحوها ، وأما فيها فيستحب أن يترك للطير والسبع ، بل ورد أن ما كان في الصحراء فدعه ولو فخذ شاة .
و منها : الأكل غداء ( غدوة ) وعشياُ وعدم الأكل بينهما .
و منها : الافتتاح بالملح والاختتام به ، فقد ورد أن فيه المعافاة عن اثنين وسبعين من البلاء . وفي خبر آخر : ابدأوا بالملح في أول طعامكم ، فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب .
و منها : غسل الثمار بالماء قبل أكلها ، ففي الخبر : إن لكل ثمرة سما فإذا أتيتم بها اغمسوها في الماء ، يعني اغسلوها .
و منها : أن يستلقي بعد الأكل على قفاه ويجعل رجله اليمنى على اليسرى .
( مسألة 847 ) ويكره فيه أمور :
فمنها : الأكل على الشبع .
و منها : التملي من الطعام ، ففي الخبر : ما من شي أبغض إلى الله من بطن مملوء . وفي خبر آخر : أقرب ما يكون العبد إلى الله إذا خف بطنه ، وأبغض ما يكون العبد إلى الله إذا امتلأ بطنه . وفي خبر آخر : لو أن الناس قصدوا في المطعم لاستقامت أبدانهم . بل ينبغي الاقتصار على ما دون الشبع ، ففي الخبر : إن البطن إذا شبع طغى . وفي خبر آخر عن مولانا الصادق عليه السلام : إن عيسى بن مريم قام خطيبا فقال : يا بني إسرائيل لا تأكلوا حتى تجوعوا ، وإذا جعتم فكلوا ولا تشبعوا ، فإنكم إذا شبعتم غلظت رقابكم وسمنت جنوبكم ، ونسيتم ربكم .
و منها : النظر في وجوه الناس عند الأكل على المائدة .
و منها : أكل الحار .
و منها : النفخ على الطعام والشراب .
و منها : انتظار غير الخبز إذا وضع الخبز .
و منها : قطع الخبز بالسكين .
و منها : أن يوضع الخبز تحت إناء ويوضع الإناء عليه .
و منها : المبالغة في أكل اللحم الذي على العظم .
و منها : تقشير الثمرة .
و منها : رمي بقية الثمرة قبل الاستقصاء في أكلها .
( مسألة 848 ) يستحب في الشرب أمور :
فمنها : أن يشرب الماء مصاً لا عباً ، فإنه كما في الخبر : يوجد منه الكباد ، يعني وجع الكبد .
و منها : أن يشرب قائماً بالنهار ، فإنه أقوى وأصح للبدن و يمري الطعام .
و منها : أن يسمي عند الشروع و يحمد الله بعد الفراغ .
و منها : أن يشرب بثلاثة أنفاس .
و منها : التلذذ بالماء ، ففي الخبر : من تلذذ بالماء في الدنيا لذذه الله من أشربة الجنة .
و منها : أن يذكر الحسين عليه السلام وأهل بيته ويلعن قاتله بعد شرب الماء ، فعن داود الرقي قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ استسقى الماء ، فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي : يا داود لعن الله قاتل الحسين ، فما أنغص ذكر الحسين عليه السلام للعيش ، إني ما شربت ماء باردا إلا ذكرت الحسين عليه السلام ، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام وأهل بيته ولعن قاتله إلا كتب الله عز و جل له مائة ألف حسنة وحط عنه مائة ألف سيئة ورفع له مائة ألف درجة ، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة ، وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد .
( مسألة 849 ) و يكره أمور :
منها : الإكثار من شرب الماء ، فإنه كما في الخبر : مادة لكل داء . وكان مولانا الصادق عليه السلام يوصي رجلا فقال له : أقل شرب الماء فإنه يمد كل داء ، واجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء . وعنه عليه السلام : لو أن الناس أقلوا من شرب الماء لاستقامت أبدانهم .
و منها : شرب الماء بعد أكل الطعام الدسم ، فإنه كما في الخبر : يهيج الداء ، وعن الصادق عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أكل الدسم أقل شرب الماء ، فقيل له : يا رسول الله إنك لتقل شرب الماء ؟ قال : هو أمرأ لطعامي .
و منها : الشرب باليسار .
و منها : الشرب من قيام في الليل ، فإنه كما في الخبر يورث الماء الأصفر .
و منها : أن يشرب من عند كسر الكوز إن كان فيه كسر ، ومن عند عروته .
( مسألة 850 ) يستحب استحبابا مؤكدا سقى المؤمن وإطعامه ودعوته إلى الطعام ، فعن أبي جعفر عليه السلام : من سقى مؤمنا من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم . وعن أبي عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء أعطاه بكل شربة سبعين ألف حسنة ، وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء فكأنما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل . وفي الأمالي بإسناده عن الصادق عليه السلام عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن كساه من عري كساه الله من إستبرق وحرير ، ومن سقاه شربة من عطش سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن أعانه أو كشف كربته أظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله . وفي المحاسن قال : سأل رجل أبا جعفر عليه السلام عن عمل يعدل عتق رقبة ؟ فقال : لان أدعو ثلاثة نفر من المسلمين فأطعمهم حتى يشبعوا وأسقيهم حتى يرووا ، أحب إلي من أن أعتق نسمة ونسمة حتى عد سبعا أو أكثر .